في يومبينما كانت الطفلة البالقة من العمر 8سنوات تلعب مع أبناء أعمامها بحكم صغر سنها وقد تعلقت بالأوسط فيهم وهو بطل قصتنا لأنه كان يدافع عنها ويجلب لها ماتريده فأصبحت تذهب معه إلى أي مكان يريده وذات يوم تشاجرت مع أطفال في قريتها فجاء البطل وضربهم جميعا فإبتسمت إبتسامت انتصار وأخذت تجري خلفه خوفا من أن يأذونها مرة أخرى فإستدرجها البطل البالغ من العمر 19 عاما إلى منزل كان قيد الإنشاء وحاول الإعتداء عليها وهي تبكي فلم يرحمها وكان يردد (لاتخافي) لكن الله رحم هذه الفتاة واستطاعت الهرب من يده والذهاب إلى منزلها فذهب وراءها إلى المنزل ليتأكد إن اخبرت أحدا بما حدث معها لكنها لم تخبر أحدا فهي طفلة ولاتعرف ماذا تفعل مرت الأيام ولم تنسى ماحدث وهو أيضا ولكنها فكرت في أن تعقد صداقة معه كي لايحاول إيذاءها مرة أخرى وبالفعل تم العقد وأصبح يخبرها عن كل شي معه وعن ماضيه وكان هذا وهي في عمر 13 ومرت الأيام وكبرت الطفلة واصبحت فتاة وما حدث لم يعرف عنه أحد سواهما هذه الفتاة وأهلها يعيشون في المدنية والبطل وأهلة يعيشون في إحدى القرى وكانت الفتاة وأهلها يذهبون سنويا لزيارة أهلهم في القرية جاء هذا البطل ليبحث عن وضيفة في المدينة وطبعا عاش في منزل عمه وهو منزل والد الفتاة وفي هذه الفترة لم تكن الفتاة تحتجب منه فأهلها لم يفرضوا عليها الحجاب وكانت تجلس معه بالساعات يضحكون ويخبرها بما يحدث معه يوميا حتى بلغت هذه الفتاة الخامسة عشرة وقالت لأمها أريد إرتداء الحجاب فوافقتها أمها الرأي وإرتدته فورا البطل طبعا لم يعجبه الوضع فلم يعد يراها ولايتحدث معها فأصبح ينتهز فرصة خروج والداها من المنزل ليتحدث معها على الهاتف ولايغلق حتى يعودان والديها وبقيا على هذه الحال حتى دخلت المرحلة الثانوية وأحضر لها والدها هاتف نقال وأصبح يراسلها يوميا وفي يوم بينما كانت نائمة في غرفة الجلوس وكانت الساعة 3فجرا وهي كانت مستيقظة لأن أخاها الأكبر أيقظها دخل هو إلى الغرفة التي كانت نائمة فيها كانت تتوقع أنه أخاها فرفعت رأسها وتفاجأ لرؤيته فخرج هو مسرعا من الغرفة وأصبح يتصل على هاتفها ولكنها لاترد لاتعلم ماذا سيقول لها من أعذار حتى لو لم يكن يقصد لايحق له دخول هذه الغرفة والتسكع في البيت كما يحلو له وعند صلاة العصر أرسل لها رسالة كاتبا فيها وداعا وأخذ ملابسه وخرج من المنزل هي فرحت لخروجه وأحست بالأمان وكان يأتي لزيارتهم ولكنه يتصل على المنزل أولا فإن أجابت هي وردت عليه السلام دخل وإن لم تجب عاد أدراجه وهي طبعا لم ترد السلام فكان يأتي إلى المنزل كل يوم ثم يعود أدراجه وبعد أن يأس من هذه الحال أخبر أختها الكبرى بما حدث بينهما وكان عذره أن أخاها قال له أوقظني فجرا فصدقت الأخت لكن الفتاة لم تصدقه أبدا وأجبرت على مصالحته وعادت معه كما كانت وكأن شيئا لم يكن فهي طيبة لدرجة أنها أصبحت مسكينة وعاد البطل وعاش في منزل الفتاة وفي يوم انفجرت هذه المسكينة وأخبرته أنها سامحته لأنها تريد ان تنسى مافعله بها لأنها تعبت من هذا الخوف الذي يجتاحها لدرجة أنها لم تكن تنام في الليل وتنام في النهار من شدة الخوف وهي تتحدث وهو صامت لاينطق بكلمة وعندما انتهت سألها هل انتهيتي قالت نعم .فقال تشعرين بالراحة .قالت نعم .قال هذا كل مايهمني أن ترتاحي .لم تفهم قصده ومرت 3أيام ولم يتراسلا وفي اليوم الرابع أرسل لها تغيرت معاملتك لي ولم تراسليني كما العادة .ردت سأبتعد حتى تهدى نفسك بعد المواجهة الأخيرة ومباشرة أرسل لها لاهدت نفسي ولاقلبي هدا ...بعد ماقد غاب صوتك والصدا...ماعدا دمعت عيوني ....بك تذكريني على طول المدا...إنت ماتعلم بقلبي وش غلاك ...لو طلبت الروح ماتغلى فداك....المشاعر دوم عنك يسألوني ...من زمن حبك في قلبي ابتدا ........... قرأتها ولم تهتم لأنه لايعني لها شيئا ولم يخطر في بالها أنه حب لأنه أذاها في يوم فكيف سيحبها وبعد ذلك اليوم أصبحت لاتنام إلا برسالة حب منه ولم تهتم بل كانت ترسل شتائم له وتكتب في نهاية كل رسالة أختك كي يصحى من هذا الحلم وبعد أن باءت تلميحاته بالفشل لم يجد طريقة إلا أن يصارحها بحبه وعندما صارحها بحبه وأخذ يسرد مشاعره نحوها قاطعته هي بقولها متأثر بفيلم هندي صمت هو لعدم مراعاتها مشاعره وبعد فترة طلبها لزواج وحدث والده والدها وعندما علمت إتصلت عليه وأخبرته برفضها له وطلب الأسباب فأخبرته بأنها لم تنسى الماضي وحاول ايصال ندمه لها وأنه يريد تعويضها عما فعله ويريد أن يفتح معها صفحة جديدة لكن دون جدوى وبعد فترة أجبرته على الزواج من فتاة أخرى وفي يوم الزواج تخيلوا كان يراسلها ترك زوجته في يومها الأول وجلس يراسلها أما هي فإكتفت بقولها اذهب لزوجتك وإلى الأن وهو يذكرها بالمواقف الطريفة التي كانت تحدث بينهم وبكل شي كانت تفعله ولم ينساها
مع تحياتي : مخاوي الليل